إن الحاجة إلى الأطر والكوادر الفنية ، المؤهلة تأهيلاً تقنياً عاليا ً ، في مختلف المجالات التي تخدم متطلبات التنمية لهي اليوم أحوج منها في أي وقت مضى . حيث نجد العلوم وخصوصاً التقنية منها تتطور في وقت يجعل من يغفل على ملاحظته الصعوبة في مواكبته واللحاق به والتفاعل مع مخرجاته في حالة يعجز بها على تحقيق أهدافه وطموحاته .
إن الحصول على أعظم قدر من المعرفة التي ترتكز على آخر ما تطورت إليه العلوم والتقنية له الدعامة الأساسية لنمو الاقتصاد والسبيل إلى تحقيق رفاهية الإنسان وازدهار ورقي المجتمع
إن إنشاء المعاهد المهنية العالمية هي واحد من أهم المركبات التعليمة المتخصصة في تدريس العلوم التطبيقية والتي تستند في تطويع مناهجا لإستعاب ما قد يستجد فيها من علوم والتفاعل مع ما يصنع من منظومات وأجهزة ومعدات ، بغية تلبيه احتياجات مخططات التنمية من أطر فنية مؤهلة قادرة على التعامل مع آليات ومنظومات العمل ولديها الإمكانيات لطلب الإمكانيات لطلب المعرفة وتقصيها للوصول لما يستجد من إضافات أو تعديلات أو تطويرات عليها .
إن الحرص على تحقيق التنمية البشرية المتوازنة التعليم والتدريب والتأهيل بغية إعداد كوادر تملك القدرة على التفكير والتميز والإبداع يجعل من المؤسسات التعلمية هذه المناهج لتطورات العلوم التقنية ودمج مخراجاتها في فصولها ومعاملها وورشها الدراسية مستندة في ذلك على الأساليب التعليمية الحديثة من وسائل شرح ومحاكاة وبرامج تدريبية وتجارب معملية تهدف جميعها إلى تمكين الطالب من الإلمام بالعلوم وإكتساب المعرفة التي بها ينمي مداركة ويمتلك القدرة علي التفاعل مع التقنية الحديثة في مختلف قطاعات العمل بالمجتمع.
إن إدراك الإدارة العامة للمعهد العالي للتقنية الصناعية النجيلة , لسرعة تطور العلوم التقنية , وأهمية مواكبتها ودمجها ضمن مناهجها التعليمية , جعلت من أولويات سياساتها , تطويع مناهجها لإستعاب مثل هذه التطورات ومخرجاتها التقنية , واستناد أعضاء هيئة التدريس إلي تعزيز مفردات برامجهم التعليمة بها . بالإضافة إلي تسخير وحداتها الإدارية , للعمل علي تهيئة المناخ المناسب لإنسياب البرامج التعليمية بالمعهد بدون مشاكل , مستهدفة إلي تحقيق الغاية من إنشاء مثل هذه المركبات التعليمية , وهي تخريج أطرقية متميزة , تمتلك القدرة علي الانخراط في العمل, ليكون لها دوراً بارزاً في المساهمة في تحقيق برامج ومشروعات تنمية المجتمع.
سوف تكون بدايتنا هنا ,حيث الإبداع والتميز والعمل الجماعي , وروح الفريق الواحد .
شيء رائع , أن نعتاد في قولنا علي كلمة الوفاء , ولكن الأروع من ذلك , أن نعيش هذه الكلمة بكل جوارحنا ومشاعرنا , ولا امتلك الكلمات التي تعبر عن هذه اللمسة , إلا أني أعود وأكد حرص إدارة المعهد , علي تكريم وتقدير قيمة الرجال الأوفياء , والمتميزين لوطنهم وتقديراً لمساهماتهم في مختلف المجالات , والإشادة بهم في كل المناسبات .
وتقديراً وعرفاناً ووفاء للأخ الفاضل , وفي لمسة وفاء وبادرة حسنة تؤكد علي وفاء إدارة المعهد, وليس ذلك بغريب عليها , فقد خصصنا هذه المساحة في لمسة وفاء وشكر وثناء , علي جهود وطنية مخلصة لأتقدم بوافر الشكر والتقدير أصالة عن نفسي وعن جميع إخوتي وأخواتي العاملين بالمعهد , إلي أخ تعلمنا منه الكثير , تعلمنا منه كيف يكون الصبر والإصرار , والتجربة والاستفادة من كل رأي حتي النجاح . إلي د. عزالدين مصباح أبوروي مدير عام المعهد السابق , علي كل ما بذله في مسيرته العلمية , من جهد وعطاء لخدمة المعهد سنين طويلة , حافلة بالعطاء والانجازات , احتل فيها مكانة خاصة , في قلوب جميع العاملين بالمعهد وأبنائه الطلاب , من خلال خلقه وحسن تعامله معهم , وتحمل وثابر ولاقي الكثير من العوائق , ولكن عزمه وإراداته لم تلن , حتي بلغ هدفه بفضل الله تعالي , وتمكن المعهد من تبوء مكانة مميزة بين المعاهد , فجزاه الله خيراً وبارك فيه , وفيما بذله من جهد وأعمال تعجز الألسن عن ذكرها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبدالرحمن محمد قدقود
مدير عام المعهد
